قال المصطفى الحيا نائب عمدة مجلس مدينة البيضاء ورئيس مقاطعة مولاي رشيد، إن الدور الأساسي للجماعة المحلية هو الإسهام في التنمية المحلية، لكن عندنا في المغرب الجماعة تلعب دورا سياسيا أكثر منه تنمويا، وتقوم ـ يضيف ـ بدور التنفيس وإلهاء الناس، حيث تعتبر الجماعة رمز الرداءة والتخلف لا من حيث التسيير ولا من حيث علاقتها بكافة المتدخلين بسبب غياب إرادة سياسية حقيقية. واكد الحيا في محاضرة من تنظيم حزب العدالة والتنمية ببرشيد حول اختصاصات المجلس الجماعي، أن منير الماجدي يملك 50 % من اللوحات الإشهارية ويسيطر عليها بعقدة خيالية تمتد لمدة 30سنة بثمن رمزي هو 12000 درهم سنويا بينما الثمن الحقيقي ـ يردف ـ هو 60000 درهم سنويا ، وهذا الاحتكار يقتل المنافسة ويعطي صورة غير لائقة عن المغرب الجديد في ظل الدستور الجديد . وشدد نائب العمدة على ضرورة فصل السلطة عن الثروة، مشيرا أن الدار البيضاء مدينة عملاقة يسيطر عليها لوبيات العقار من خلال الطريقة غير السليمة التي تعد بها تصاميم التهيئة للمدينة ، مما يضيع على المدينة ـ يضيف ـ ملايير الدراهم نزولا عند رغبة هؤلاء المافيات. واوضح الحيا أن مجال التعمير بالبيضاء تسيطر عليه وزارة الداخليةتحت إشراف الوكالة الحضرية ، الشيء الذي يعكس غياب إرادة سياسية لسن عدالة عقارية ، حيث أنه بباقي المدن المغربية الوكالة الحضرية للتعمير تابعة لوزارة الإسكان والتعمير وليست للداخلية حسب الحيا دائما، والذي أكد في سياق كلامه أن من بين المشاكل الكبرى بالبيضاء مشكل تفويض الماء والكهرباء لشركة "ليديك" هذه الأخيرة ـ يشرح ـ لا تستثمر في البنيات التحتية والتجهيزات، بل تكتفي ب"نهب الأموال" من المواطنين حيث أن رأس مال "ليديك " هو 5،7 مليار درهم بينما الميزانية السنوية للمدينة العملاقة الدار البيضاء هو 2 مليار درهم فقط. وفي الساق ذاته أشارالمسؤول الجماعي إلى غياب إرادة حقيقية لتشجيع شركة الاقتصاد المختلط بدل شركات التدبير المفوض كشركة "ليديك" ، ضمانا لاستمرار مصالح لوبيات الفساد في هذا القطاع .وأشار المحاضر أيضا إلى أن ميزانية الموظفين بالبيضاء تمثل 60% من الميزانية العامة السنوية ، معلقا على هذا الرقم بأنه لا يتماشى مع المعايير الدولية للحكامة الجيدة، إذ يجب ان لا تتجاوز نسبة ميزانية الموظفين 25% ، مضيفا أن هناك 17000 موظفا بمجلس مدينة البيضاء لا يوجد بينهم إلا 400 مهندسا، مما يؤشر ـ يردف ـ على غياب الكفاءات والقيادات لتسيير عقلاني للجماعة المحلية بالبيضاء ، حيث أن التوظيف يخضع لحسابات سياسوية. وبخصوص النظافة أوضح المصطفى الحيا أن ملف تدبير النظافة يستهلك 40 مليار سنتيم سنويا في ظل غياب الجودة واتساع دائرة الأزبال في المدينة مما يطرح ـ يضيف ـ سؤال فعالية وجدوى التدبير المفوض في هذا المجال.
رياق الزموري/برشيد
رياق الزموري/برشيد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire